الاثنين، 27 سبتمبر 2010
وأستودع حرفِي بكَ الله . .
حسنًا .. هيَ آخر الرسائِل إليكَ ، يكفِيني ما أتَانِي .. ولَن أحتمِل بعد الآن طعنات سكّينك المتتاليَة ، مابَالكَ ؟ حتّى فِي غيابكَ يصلنِي السّوء مِنكَ ،
أمضيتُ يومِي فِي محاولَة تجَاهل إشتيَاقِي إليكَ ، واليوم كَان مختلف .. مُنذ ساعَاته الأولَى مُختَلِف ، قَد إحتجتكَ جِدًا ، وكُنتُ أنتَظِر أن تطرُق يدكَ بَابِي ،
غبيَّة ! فبَعد كُل ما كشفته لِيَ مُؤخرًا ، وسقُوط قِناعكَ .. مَاالذّي سيدفعكَ للتفكِير بِي ! وبأيّ الوُجُوه ستحَاوِل العَودَة الآن .. وأنتَ قَد إنتزعتَ ملامحكَ أمَامِي ،
هيَ المَرّة الأولى التّي أرَى بهَا شأنِي وسط عينكَ عَلى حقيقته ، ليتنِي فهمتهُم وسمعتُ نصيحتهُم حِين حذّرُونِي مِن إلقَاء قلبِي وسط أضلعُ أحدهُم ،
وكَعَادتكَ .. تظُن أنّكَ عَلى صوَاب دائمًا ولذلكَ تقِف كالفزّاعَة وسطَ حقُ إنهيَاري بسببكَ ، وأنَا لا حَوْل ولا قُوّة لِي ، وجُودكَ الزّائِف ، وكلمَاتك الكَاذِبَة ،
ووعُودكَ الهشّة الكثيرَة .. كَانت تدفعنِي للإطمئنَان دائمًا ، كُنتُ أحفظكَ جِدًا ، قربكَ كَان يخفف آلام صدَمَات شديدَة ، إحتملتهَا حِين إقتربتَ بيدكَ منهَا ،
والآن ينزِف ظَهر عُمرِي بفعلكَ أنتَ ؟ يا الله .. هذَا مَا لَم يطرَأ عليّ تخيّله أبدًا ، وما لَم أستعِدّ لَهَ ، وإلَى الآن وأنَا لازِلتُ لا أستطِيع إستيعَاب الأمر ،
إنتهيتُ .. مِن رسائِلي إليكَ ، لَن أستمِر فِي جَلد ذاتِي بِكَ أكثَر ، بينمَا لا تستحِق أنتَ حتّى أن أُمرّر إسمكَ عَلى ذاكرتِي ،
ينبغِي لَكَ فَقَط أن تعلَم أننّي لَن أُسامحكَ أبدًا ، وأننّي مَاكنتُ أستحِق ظلمكَ لِي مُطلقًا ، وأَن إحسَاسِي بكَ لَن تشعره تجَاهك بعدِي أيّ مِن نسَاء الأرض ،
جُروحِي بسببكَ حتّى وإن كسرتنِي وشرختْ داخِلي شرخًا عظيمًا سأحَاوِل أن أنساها ، أو أتناسَاهَا لكَي أحيَا فقَط ، شُكرًا لَكَ .. شُكرًا لَكَ ،
وأستودع حرفِي بكَ الله .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق